قصه النبي محمد صلى الله عليه وسلم

   قصص النبي محمد صلى الله عليه وسلم 


1-وُلِدَ سَيَدُنَا مُحَمَّد ﷺ فِي مَكَة فِي عَامِ الْفِيلِ، وَهُوَ الْعَامِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ الْمَلِكُ الْحَبَشِي أَبْرَهَهُ الْأَشْرَمُ، وَمَعَهُ جَيْشِ كَبِيرٌ فِيهِ أفْيَالُ ضَخْمَةً يُرِيدُ هَدْمَ الْكَعْبَةِ، لَكِنَّ الله أَرْسَلَ طَيْرًا تَرْمِي هَذَا الْجَيْش بِحِجَارَةٍ فَأَهْلَكَتُهُمْ وَجَعَلَتْهُمْ كَأَوْرَاقِ الشَّجَرِ الْجَافَةِ وَلِذَلِكَ سُمِّيَ هَذَا الْعَامُ بِعَامِ الْفِيلِ.٢٠٢٣١٠٢٦ ٢٢١٠٣٧

2-وُلِدَ سَيْدُنَا مُحَمَّد ﷺ يَتِيمَا، فَقَدْ مَاتَ أَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ فِي بَطنِ أمَهِ، وَأَرْضَعَلة السيدة حليمة السعْدِيَّة، وتوفيت أمه وهُوَ فِي السادِسَةِ مِنْ عُمُره، وتَوَلَّى تَرْبِيَتَهُ جَدُّه عَبْدُ الْمُطَّلِب، وبَعْدَ عَامَيْن تُوفِي جَدُّه فَرَبَّاهُ عَمُهُ أَبُو طَالِبَ، وَكَانَ يُحِبُهُ حُبًّا شَدِيدًا.

عَمِلَ سَيَدُنَا مُحَمَّد ﷺ فِي رَعْيَ الْغَنَم، ثُمَّ عَمِلَ مَعَ عَمِهِ أَبُو طَالِبٌ فِي التِّجَارَة، وَكَانَ قويًا وحَكِيمًا وكَرِيمًا وعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ، وَاسْتَهرَ بَيْنَ النَّاسِ بِالصِدقِ وَالْأَمَانَةِ، وتَزَوَّجَ السَّيدَةَ خَدِيجَةَ بِنْتُ خُوَيْلِكَ الدعاء وَأَنْجَبَتْ لَهُ الْقَاسِمَ وزَيْنَبَ ورُقَيَّةً وأُمَّ كُلْثُومَ وَفَاطِمَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ.

3-وكان سَيَدُنَا مُحَمد يَنكِرُ عِبَادَةَ الْأَصْنَامَ، فَلَمْ يَعْبُدِ الْأَصْنَامَ أَبَدًا، وَكَانَ يَذْهَبُ إِلَى غَارِ حِرَاءَ لِيَعْبُدَ اللَّهُ، ولَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَفِي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي رَمَضَانَ أَرْسَلَ اللَّهِ له سيدنا جبريل ، وقال له: ﴿ أَقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنتَنَ مِنْ عَلَقٍ * أَقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِننَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ سورة العلق .

اقرا باسم ربك الذي خلق .

خَلَقَ الْإِنسان مِنْ عَلَقٍ .

اقراوربك الاكرم.

الذي علم بالقلم .

علم الإنسان ما لم يعم .

4-وتَوَالَى نُزُولُ سَيّدِنَا جِبْرِيلَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بالقُرْآن، وأخَبَرَهُ بِأَنَّهُ رَسُولُ اللهِ إِلَى الْعَالَمِينَ، وَأَمَرَهُ أَنْ اليَدْعُوَ النَّاسَ إِلَى عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَتَرْكِ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ. وَكَانَ أَوْلُ مَنْ أَسْلَمَ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةَ فِيهَا ، وَصَدِيقَهُ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ كلمه ، وابْنُ عَمِهِ عَلِيٌّ بنُ أَبِي طَالِبَ له ،ثمَّ تَوَالَى دُخُولُ النَّاسِ فِي الإِسْلَامِ والإِيمَانِ بَدَعْوَةِ سَيِّدِنَا محمد.

5-كَفَرَ أَهْلْ مَكةَ بِدَعْوَةِ سَيّدِنَا مُحَمَّدٍ ، وَاتَّهَمُوهُ بِالْكَذِبِ وَالسِّحْرِ والْجُنُونِ، وبَدَأَتْ قُرَيْش في إيذاء الرَّسُولِ ﷺ وَمَنْ تَبِعَهُ مَنْ المُسْلِمِينَ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَرْجِعُ عَنْ دَعْوَتِهِ فَعَرَضُوا عَلَيْهِ الْكَثِيرَ مِنَ الأموال، وأَن يَكُونَ مَلِكَا عَلَيْهِم بِشَرْطِ أَنْ يَرْجِعَ عَنْ دَعْوَةِ الإِسْلَامِ فرفض فَاشْتَدَّ إِيذَاءُ قُرَيْشِ الرَّسُولِ وَتَعْذِيبِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ.

6-أَمَرَ اللهُ عَجَلَ الرَّسُول ﷺ بِالْهِجْرَةِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَاسْتَقْبَلَهُ أَهْلُهَا بِالْفَرَح والسُّرُورِ، وَأَصْبَحَ الْمُسْلِمِونَ إِخْوةً أَقُويَاءَ، وَبَدَاً عَهْدٌ جَدِيدٌ لِلإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ فِي نَشْرٍ دَعْوَةِ الإِسْلَامِ، وَحَارَبَتْ قُرَيْسُ الْمُسْلِمِينَ فِي مَعَارِكَ كَثِيرَةِ انْتَصَرَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ.

7-وفي العام الثَّامِنِ الهِجْرِي قَامَ الرَّسُولُ وَأَصْحَابُهُ بِفَتْحِ مَكَّةَ، وَهَدَمُوا جَمِيعَ الْأَصْنَامِ. وفِي الْعَامِ الْعَاشِرِ الْهَجْرِي حَجَّ الرَّسُولُ وَمَعَهُ أَكْثَرُ مِنْ مَائَةِ أَلْفِ مِن الْمُسْلِمِينَ، وفِي الْعَامِ الْحَادِي عَشَرَ مِنَ الْهِجْرَةِ تُوفِيَ الرَّسُولُ و عُمُرُه 63 عَامًا بَعْدَ أَنْ أَلَّى الْأَمَانَةً، وَبَلَّغَ رِسَالَةً رَبِّه وائْتَشَرَ الْإِسْلَامُ فِي كُلِّ مَكَانُ.٢٠٢٣١٠٢٦ ٢٢١٣٤٤